ارشاد
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
اصناف
معسكره حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته(ص)من يختلف في الرئاسة ويطمع في التقدم على الناس بالإمارة ويستتب الأمر لمن استخلفه من بعده ولا ينازعه في حقه منازع فعقد له الإمرة على ما ذكرناه.
وجد(ع)في إخراجهم فأمر أسامة بالبروز عن المدينة بمعسكره إلى الجرف وحث الناس على الخروج إليه والمسير معه وحذرهم من التلوم والإبطاء عنه.
فبينا هو في ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفي فيها فلما أحس بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب(ع)واتبعه جماعة من الناس وتوجه إلى البقيع فقال لمن تبعه إنني قد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم فقال(ع)السلام عليكم يا أهل القبور ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها ثم استغفر لأهل البقيع طويلا وأقبل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)فقال له إن جبرئيل(ع)كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة وقد عرضه علي العام مرتين ولا أراه إلا لحضور أجلي ثم قال يا علي إني خيرت بين خزائن الدنيا والخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي والجنة فإذا أنا مت فاغسلني واستر عورتي
صفحہ 181