ارشاد
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
اصناف
وقال ويلك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال المسلمون ألا نقتله فقال دعوه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلهم الله على يد أحب الخلق إليه من بعدي فقتله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)فيمن قتل يوم النهروان من الخوارج
(فصل) فانظر الآن إلى مناقب أمير المؤمنين(ع)في هذه الغزاة وتأملها وفكر في معانيها تجده(ع)قد تولى كل فضل كان فيها واختص من ذلك بما لم يشركه فيه أحد من الأمة.
وذلك أنه(ع)ثبت مع النبي(ص)عند انهزام كافة الناس إلا النفر الذين كان ثبوتهم بثبوته ع.
وذلك أنا قد أحطنا علما بتقدمه(ع)في الشجاعة والبأس والصبر والنجدة على العباس والفضل ابنه وأبي سفيان بن الحارث والنفر الباقين لظهور أمره في المقامات التي لم يحضرها أحد منهم واشتهار خبره في منازلة الأقران وقتل الأبطال ولم يعرف لأحد من هؤلاء مقام من مقاماته ولا قتيل عزي إليهم بالذكر.
فعلم بذلك أن ثبوتهم كان به(ع)ولولاه كانت
صفحہ 149