384

ہدایت سالک

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

ایڈیٹر

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

ومنها الإِخلاص لله تعالى، فإِن الله ﷿ لا يقبل من مُسمَع.
ومنها: أن يكون راغبًا، راهبًا، متذللًا، لقوله تعالى: ﴿كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ (١)، ولا يقنط من رحمة الله تعالى، وإِن تأخرت الإِجابة، فقد روي عن رسول الله أنه قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: دعوت فلم يستجب لي" (٢) وقال ﵇: "لقد بارك الله لرجل أكثر الدعاء في حاجة أعطيها أو منعها" (٣).
نقلته من خط والدي، ولم يرفعه.
ومنها: أنه لا يرفع صوته بالدعاء جدًّا (٤)، لما روي عن النبيّ ﷺ أنه قال: ارْبَعُوا عَلَى أنْفُسِكُمْ فَإِنّكُمْ لَا تَدْعُونَ أصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (٥).

(١) الأنبياء: ٩٠، ونصها: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾.
(٢) أخرجه البخاري عن أبي هريرة (الصحيح: ٨/ ٩٢، كتاب الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل).
وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. (عارضة الأحوذي: ١٢/ ٢٧٦).
(٣) لم أهتد إِلى تخريجه.
(٤) عد الغزالي من آداب الدعاء: خفض الصوت بين المخافتة والجهر. (الإِحياء: ١/ ٣١٣).
(٥) عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: كنا مع رسول الله ﷺ، فكنا إِذا =

1 / 394