ذي القعدة وحج النبي ﷺ من العام المقبل وقع في ذي الحجة (١).
وقال النبي ﷺ في خطبته: "ألَا إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ الله السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ (٢)، وإِن النَّسِيء زِيَادَةٌ فِي الكُفْرِ" (٣).
فزال النَّسِيء بحجّ النبي ﷺ ولم يكنْ زائلًا قبل حجَّه، ولسْنَا نشكُّ أنَّ النبي ﷺ لم يفرض عليه الحج * حين أمر أبا بكر ﵁ ثم أردفه بعلي ﵁ معه براءة قبل السَّنَةِ التي حج فيها، ليخلص الحج لرسول الله ﷺ وللمسلمين، ولا يجامعهم في حجهم مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. وهذا إِنما كان بسورة براءة التي بعث بها النبي ﷺ لتُتْلَى على