ارشاد القاصد الی اسنی المقاصد
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
الأنبياء : "لا بورك فى صبيحة لا أزداد فيها علما" (1) لما أدبه ربه بقوله تعالى .{ وقل رب زدنى علما }(2) وقوله تعالى : وفوق كمل ذى علم عليم(3).
الشرط العاشر:
أن يعلم أن لكل علم حدا لا يتعداه ، فلا يتجاوز ذلك الحد ، كما يقصد إقامة البراهين على علم التحو، ولا يتصر آيضا بننسه عن حده ، فلا يقنع بالجدل فى علم الهيثة .
الشرط الحادى عشر :
أن لا يدخل علما فى علم ، لا فى تعليم ولا مناظرة، فإن ذلك مشوش ، وكثيرا ما غلط فاضل الأطباء جالينوس بهذا السبيل:
الشرط الثانى عشر :
أن يراعى حق أستاذه فى التعليم فانه آب ، ولقد سئل الإسكندر عن تعظيمه (4) معلمه أكثر من والده فقال : " هذا أخرجنى إلى دار الفناء ، ومعلمى دلنى على دار البقاء والرفيق فى التعلم أخ ، والتلميذ ولد ، ولكل حق يجب رعايته واعلم أن على كل خير مانعا ، فعلى العلم موانع ، وعن الاشتفال به عواتق، منها : الوثوق بالزمان المستقيل (8) وانفساح الأمل فى ذلك ، ولا يعلم الإنسان أته إذا اتتهز الفرصة وإلا قاتته وليس لفواتها قضاء، فإن أسباب الدنيا تكاد تعزايد على اللحظات من ضروريات وغيرها . وكلها شواغل ، والأمور التى يتم بمجموعها التحصيل انما تقع على سبيل البحث واذا تولت فهيهات عود مثلها .
(1) الحديث : عن عائشة رضى الله عنها قالت : كال رسول الله مللل : "إذا اتى هلى يوم لا آزداد قيه علما ، فلا هورك لى طلرع شمس ذلك اليوم * الهيشى ، رواه الطيرانى لى الأوسط، وفى الجامع الكبير للسيوطى بزيادة (يقرهنى إلى الله) بعد قوله (علما)
(2) سورة طه: الآية 114.
(3) سررة وسف : الآجة 26 ) ننة : عن تمظيم ) الستيل : غير مرجودة فى 8
صفحہ 104