92

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

ناشر

دار التدمرية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

اصناف

يجمع الناس يومئذٍ من جميع أقطار الأرض، حفاة غير منتعلين، وعراة غير مكتسين، غرلًا غير مختونين، حتى قالت عائشة ﵂: يا رسول الله! الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال النبي ﷺ: «الأمر أشد من أن يهمهم ذاك» (١)، وذلك للرعب والخوف والفزع العظيم الحاصل في ذلك اليوم، فسبحان الله!
قوله: «فيقفون في موقف القيامة؛ حتى يشفع فيهم نبينا محمد ﷺ»: فإن النبي ﷺ يشفع إلى ربه في الفصل بين عباده، بعد أن يترادَّ الأنبياء الشفاعة، فإذا اشتد بالناس الكرب؛ قالوا: انظروا من يشفع لكم إلى ربكم، فيأتون إلى آدم، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، وكلهم يعتذر عنها، ثم يأتون إلى النبي ﷺ فينهض ويأتي فيسجد لربه ويحمده، ثم يقال له: «ارفع رأسك، سل تعطه، اشفع تشفع» (٢).
وهذه الشفاعة لأهل الموقف في أن يقضى بينهم؛ وهي: المقام المحمود، ولا ينكرها أحد من الفرق الإسلامية.
قوله: «ويحاسبهم الله ﵎، وتنصب الموازين، وتنشر الدواوين، وتتطاير صحائف الأعمال إلى الأَيمان

(١) رواه البخاري في صحيحه برقم (٦٥٢٧)، ومسلم في صحيحه برقم (٢٨٥٩)، بدون لفظة (بهمًا)، وجاءت في رواية عند أحمد في مسنده برقم (١٦٠٢٤)، وجاء تفسيرها في نفس الرواية: «قلنا: وما بهما؟ قال: ليس معهم شيء».
(٢) رواه البخاري في صحيحه برقم (٧٤١٠)، ومسلم في صحيحه برقم (١٩٣)، من حديث أنس بن مالك ﵁.

1 / 94