الإرشاد
الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (تعوذوا من وادي الحزن)قالوا: (وما وادي الحزن) ؟ قال: (واد في جهنم، إذا فتح استجارت منه سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من شرار القراء الذين يزورون الأمراء).(4) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يلقى على أهل النار الجوع، حتى يعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون بالطعام فيغاثون بضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع، فيستغيثون بالشراب فيغاثون بالحميم في كلاليب الحديد، فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم، وإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم، فيقولون: ادعوا خزنة جهنم، فيدعوهم فيقولون: {ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب} فقالوا: {أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات}(1) الآية، فيقولون: ندعو مالكا، فيقولون: {يا مالك ليقض علينا ربك} قال: فيجيبهم {إنكم ماكثون}(2) قال: فيقولون: ادعوا ربكم، فلا أحد خير من ربكم فيقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين} إلى قوله: {اخسئوا فيها ولا تكلمون}(3) قال: فعند ذلك يئسوا من كل خير، وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والعويل).(4)
وعن الحسن "لقي رجل أخا له، فقال: يا أخي أما علمت أنك وارد النار ؟ قال: نعم. قال: فأيقنت أنك صادر عنها ؟ قال: لا. قال: ففيم اللعب ؟ ففيم الضحك ؟ ففيم اللهو؟"
وعن كعب "ينظر الله إلى العبد وهو عليه غضبان، فيقول: خذوه. فيبتدره مائة ألف ملك أو يزيدون، كلهم غضبان لغضب الرب، ثم يجر على وجهه إلى النار، وهي أشد غضبا عليه سبعين ضعفا، فيستغيث بشربة من ماء، فيسقى شربة من ماء لا يبقي له لحما على عظم إلا سقط، ثم يكدس في النار، فويل له من مكدوس فيها، يهوي سبعين خريفا"
وعن كعب قال: "إذا كان يوم القيامة أمسكت جهنم للناس هكذا وضم أصابعه حتى يستوي عليها أقدام الخلائق، برهم وفاجرهم فينادي بها مناد، خذي أصحابك، ودعي أصحابي. قال: فلهي أعرف بمن تعذب فيها من الرجل بولده، ومن المرأة بولدها فتخسف بهم).
صفحہ 303