256

الإرشاد

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

اصناف

تصوف

وقال في الثواب: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا}(1) الآية.

وعن ابن عباس عن النبي (أنه خرج في جنازة فانتهى إلى القبر ولما يلحد فحدث القوم وقال: إن المؤمن إذا دخل القبر أتاه ملكان منكر ونكير، فقالا له: من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيئك ؟ فيقول: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيئي. فيقولان له: صدقت هكذا كنت في الدنيا تقول، ثم يفتحان له بابا من النار ويقولان له: لو كذبت بها لأدخلت هذه النار، ثم يفتحان له بابا من الجنة فيقولان له: إن مصيرك إلى هذا فيقول: دعوني أبشر أهلي فيقولان: أنت كما أنت، ثم يضرب على أذنيه، فتكون كرقدة العروس، ويفسح له في قبره.

وأما الكافر فإن الملكين يدخلان عليه بغلظة، فيسالأنه فيقول: لا أدري. فيقولان له: لا دريت. ثم يضربانه بمزربة من حديد، ويفتحان له بابا من الجنة، ويقولان له: لو صدقت بها لكان مصيرك إليها، ويفتحان له بابا من النار فيرى مقعده فيها، ثم يضيق عليه قبره، فذلك قوله تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}(2) يعني بلا إله إلا الله {وفي الآخرة} أي: في القبر إذا سئل عنها.

وروى البراء بن عازب(3) عن النبي أنه قال:(يكسى الكافر في قبره لوحين من نار، فذلك قوله تعالى: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش}.(4)

وعن ابن عمر عن النبي (ليس من يوم إلا يعرض على أهل القبور مقاعدهم من الجنة والنار غدوة وعشية)(5).

وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كان يتعوذ من عذاب القبر)(6) ورواه عمر بن الخطاب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (المعيشة الضنكى عذاب القبر)(7).

صفحہ 261