المعرفة الثالثة: أن الأمراض والآلام وسائر البلايا نحو
الفقر والقحط والغلاء والموت من الله تعالى
وبيانه: أن كل هذه الأمور حادثة بعد أن لم تكن، ولا تحدث من أحد من العباد ؛ لأنهم يكرهون حدوثها، ويودون أن لا تحدث، فبقي أنها من الله تعالى، فإن حصولها بمادة أو طبع أو نجم محال، بما تقدم من المعرفة الثانية من الركن الأول.
وعلى هذا قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}(5)وقال: {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين} (6).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى (وعزتي لأقبضن كريمتي عبدي أو حبيبتي عبدي فيصبر ويرضى بقضائي فأرضى له بثواب دون الجنة)(7).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الفقر خزانة من خزائن الله، وهو أزين على المؤمن من العذار الجيد على خد الفرس)(1).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا أحب الله عبدا أجوعه قيل: يا رسول الله وكيف يجوعه ؟ قال: يحبس عنه الدنيا طعامها ولباسها وشرابها حتى لا يجد ماء ولا طعاما)(2).
فهذا هو تمام المعارف.
صفحہ 224