اقتصاد فی اعتقاد
الاقتصاد في الاعتقاد
تحقیق کنندہ
أحمد بن عطية بن علي الغامدي
ناشر
مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٤هـ/١٩٩٣م
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
إزالة الشاهد بكفره المكتوب بين عينيه، ولهذه الدلائل وغيرها لا يغتر به إلا رعاع من الناس لسد الحاجة والفاقة وغبة في سد الرمق، أو تقية وخوفًا من أذاه، لأن فتنته عظيمة جدًا تدهش العقول وتحير الألباب، مع سرعة مروره في الأمر، فلا يمكث بحيث يتأمل الضعفاء حالة ودلائل الحدوث فيه والنقص، فيصدقه من صدقه في هذه الحالة، ولهذا حذرت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من فتنته، ونبهوا على نقصه، ودلائل إبطاله، وأما أهل التوفيق فلا يغترون به ولا يخدعون لما معه. شرح صحيح مسلم ١٨/٥٨-٥٩، وانظر فتح الباري ١٣/١٠٥ ١ أُفَيق: بلدة بين دمشق وطبريه من أعمال حوران، وهي عقبة طويلة نحو ميلين، والبلد المذكور في أول العقبة ينحدر منها إلى غور الأردن، ومنها يشرف على طبريه. تاج العروس ٧/٥٤. ٢ صحت الأخبار عن رسول الله ﷺ بنزول عيسى بن مريم ﵇، منها حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكمًا مُقْسطًا، وإمامًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ". وراه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب «فتنة الدجال وخروج عيسى» ح «٤٠٧٨» ٢/١٣٦٣، والترمذي، كتاب الفتن باب «ما جاء في نزول عيسى بن مريم» ح «٢٢٣٣» ٤/٥٠٦، وقال: هذا حديث حسن صحيح، صححه الشيخ الألباني، انظر صحيح ابن ماجه ٢/٣٨٧. أما قتله الدجال فثبت بأحاديث أخر، منها حديث النواس بن سمعان ﵁، رواه بطوله الإمام مسلم في كتاب الفتن من صحيحه، باب «ذكر الدجال» ح «٤٠٧٥» ٢/١٣٥٦. وحديث عثمان بن أبي العاص عند أحمد في المسند ٤/٢١٦-٢١٧، وغيرها من الأحاديث. وإن من أعجب العجب أن يذهب بعض المسلمين إلى إنكار الدجال ونزول عيسى، ويقول عن الدجال: إنه يمثل الباطل، ونزول عيسى يمثل صولة الحق، قال ذلك محمد فهيم أبو عبيه في تعليقه على قوله ﷺ " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " الذي أورده ابن كثير في النهاية ١/١٥٨ هامش رقم «٢» . وهذا تأويل باطل وقول بغير علم، وتكذيب لما تواتر من الأدلة، يقول العلامة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: وفي عصرنا هذا ينكر بعض الكتاب الجهال وأنصاف العلماء نزول عيسى ﵇ اعتمادًا على عقولهم وأفكارهم، ويطعنون في الأحاديث الصحيحة، أو يؤولونها بتأويلات باطلة، والواجب على المسلم التصديق بما أخبر به النبي ﷺ وصح عنه، واعتقاده، لأن ذلك من الإيمان بالغيب الذي أطلع الله رسوله عليه. الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ص٢٠٩.
1 / 191