Ensuring the Straight Path
اقتضاء الصراط المستقيم
ایڈیٹر
ناصر عبد الكريم العقل
ناشر
دار عالم الكتب
ایڈیشن
السابعة
اشاعت کا سال
1419 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
عقائد و مذاہب
والصدقة، وقد نزلت عليك هذه الآية، (١) ولا نطيقها " قال رسول الله ﷺ: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين (٢) من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير "، فلما اقترأها القوم، وذلت (٣) بها ألسنتهم، أنزل (٤) الله تعالى في إثرها: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة: ٢٨٥] فلما فعلوا ذلك نسخها الله؛ فأنزل الله: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: ٢٨٦] قال: نعم ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾ [البقرة: ٢٨٦] قال: نعم ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٦] قال: نعم ﴿وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: ٢٨٦] قال: نعم» (٥) (٦) .
فحذرهم النبي ﷺ أن يتلقوا أمر الله بما تلقاه (٧) . أهل الكتابين (٨) وأمرهم بالسمع والطاعة؛ فشكر الله لهم ذلك، حتى رفع الله عنهم
(١) في (د ط): لا نطيقها.
(٢) أي اليهود والنصارى، والكتابان: التوراة، والإنجيل.
(٣) كذا في جميع النسخ ومسند أحمد، وفي مسلم: (ذلت)، دون واو العطف.
(٤) في مسلم: فأنزل.
(٥) (نعم): سقطت من (ط) .
(٦) الحديث في صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه ﷾ لم يكلف إلا ما يطاق، حديث رقم (١٢٥)، (١ / ١١٥، ١١٦)؛ وفي مسند أحمد (٢ / ٤١٢) .
(٧) في (أط): بما تلقاه به.
(٨) من هنا حتى قوله: من كان قبلنا (سطر ونصف تقريبا): سقط من (ط) .
1 / 178