اقتداب فی شرح ادب الکتاب

ابن محمد بطلیوسی d. 521 AH
186

اقتداب فی شرح ادب الکتاب

الاقتضاب في شرح أدب الكتاب

تحقیق کنندہ

الأستاذ مصطفى السقا - الدكتور حامد عبد المجيد

ناشر

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

اصناف

(قال المفسر): قد حكى أبو زيد الأنصاري: زكنت منك مثل الذي زكنت مني. قال: وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين، وإن لم تخبر به، وحكى صاحب العين نحوا من ذلك. وهذه الأقوال كلها متقاربة، ترجع عند النظر إلى أصل واحد. لأن الظن إذا قوى في النفس، وكثرت دلائله على الأمر المظنون، صار كالعلم، ولأجل هذا استعملت العرب الظن بمعنى العلم كقوله تعالى: (ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعها). وقال دريد بن الصمة فقلت لهم ظني بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرد وقال السيرافي: لا يستعمل الظن بمعنى العلم إلا في الأشياء الغائبة عن مشاهدة الحواس لها. لا يقال: ظننت الحائط مبنيًا وأنت تشاهده. [٤] مسألة: وقال في هذا الباب: (ومن ذلك المأتم. يذهب الناس إلى أنه المصيبة، ويقولون: كنا في مأتم، وليس كذلك. إنما المأتم النساء يجتمعن في الخير والشر).

2 / 14