263

اقتداب

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

ایڈیٹر

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠١ م

اصناف

كما قال تعالى: ﴿وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)﴾؛ وربما جاء فعيل ومفعول ويراد بهما الجمع، ويقال للمذكر والمؤنث بلفظ واحد، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (١٠١)﴾.
وقوله: "اللهم الرفيق الأعلى" الرواية بالنصب، والعامل فيه مضمر؛ كأنه قيل له: ما تختار؟ فقال: أختار الرفيق الأعلى.
وقوله: "إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار" [٤٧]. كلام فيه حذف واختصار، وتقديره: إن كان من أهل الجنة فمقعده من مقاعد أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمقعده من مقاعد أهل النار.
ومن روى: "حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة" جاز أن تكون الهاء للمقعد، وهو الوجه، وجاز أن تعود على الله، وفيه بعد.
ويقال: "عجب وعجم الذنب" [٤٨]: وهو العظم الذي أسفل فقار الظهر،

1 / 272