105

اقتداب

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

تحقیق کنندہ

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠١ م

اصناف

أقامت على ربعيهما جارتا صفًا ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما (ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه) - قوله: "مالي أنازع القرآن" [٤٤] وقد يقال: هذا اللفظ لمعانٍ؛ أحبها أن يعاتب الإنسان نفسه، فيقول: مالي فعلت كذا، وقد يقول ذلك بمعنى التثريب والذم لمن فعل ما لا يجب، فيقول: ما لي أؤذى، ومالي أمنع حقي. وقد يقول ذلك إذا أنكر أمرًا غاب عنه سببه، فيقول: مالي لم أدرك أمر كذا، ومالي توقفت عن أمر كذا، ومعنى ذلك في الحديث: ما الذي ظهر من إباحتي لكم القراءة معي في الصلاة، فتنازعوني القراءة فيها، ومعنى منازعتهم له: ألا يفردوه بالقراءة، والتنازع يكون بمعنيين، أحدهما: بمعنى التجاذب. والثاني: بمعنى المعاطاة، قال تعالى: ﴿يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَاسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَاثِيمٌ﴾. - وقوله ﵇: "آنفًا" [٤٤]. بالمد والقصر، وبالمد قيدناه، أي: قريبًا، أو الساعة. وقيل: في أول وقتٍ كنا فيه، وكله من الاستئناف والقرب. (ما جاء في التأمين خلف الإمام) - قوله: "إذا أمن الإمام" [٤٤]. قيل: معناه بلغ موضع التأمين، كقولهم: أحرم: إذا بلغ الموضع الحرام، وأنجد: إذا بلغ موضع العلو، وعليه أثبتت رواية المصريين عن مالكٍ "أن الإمام لا يؤمن" ومعنى "آمين": اللهم

1 / 109