وورد ( من صلى بين المغرب والعشاء فإنها من صلاة الأوابين ) ، ويقول بعد ركعتي المغرب : مرحبا بملائكة الليل .. إلى آخر الدعاء المذكور في العوارف (¬1) ، وينوي بعد ركعتي المغرب في ركعتين منها ، حفظ الإيمان مع الأوابين ، ويقول بعد السلام : اللهم سددني بالإيمان ، واحفظه علي في حياتي ، وعند وفاتي ، وبعد مماتي ، كما وصى به الشيخ محيى الدين قدس سره في باب الوصايا في الفتوحات المكية ، قال : يقرأ فيهما الإخلاص ستا ، والمعوذتين مرة مرة ، وركعتين بعدهما بنية الأوابين فقط ، وركعتين بعدهما بنية الأوابين مع الاستخارة ، أي المطلقة التي يعملها أهل الله كل يوم لأعمال الليل والنهار ، قال الشيخ محيى الدين قدس سره : جربنا ذلك فوجدنا عليه كل خير ، ويقول في موضع الحاجة : اللهم إن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه في حقي ، وفي حق غيري ، وجميع ما يتحرك فيه غيري في حقي وفي حق أهلي وولدي ، وما ملكت يميني من ساعتي هذه إلى مثلها من اليوم الآخر خير لي ، ويذكر الدعاء إلى آخره ، وكذلك في مقابله ، وقد أفردنا في ذلك رسالة (¬2) ، وأوضحنا فيها موافقتها للسنة ، كما ذكره المجد الفيروزابادي في سفر السعادة ، والسيد السمهوري في جواهر العقدين ، وذكرنا الجواب على اعتراض الشيخ ابن حجر على الشيخ شهاب الدين السهروردي قدس سره .
صفحہ 9