دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
ناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
٤- انتقاد الداعي إلى الخير في أخطائه لا يَصُدُّ عن الخير:
وبعض الناس يرفض أن تُنْتقد أخطاؤه في منهجه وأسلوبه في الدعوة إلى السنّة، كما أنه يرفض أن يُنْتقد غيره من الداعين لها بحجةِ أنّ إيجابيةً ظهرتْ في المجتمعات الإسلامية -بسبب التركيز على الدعوة إلى السنّة- وهي اتجاه الناس، بسبب هذه الدعوة، إلى الاهتمام بالسنّة مع ما اشتملت عليه من قصور، وفي هذا خطأ ومغالطة للنفس وللآخرين.
إنّ نقدنا لمنهج الدعوة إلى السنّة والأسلوب المتّبع في ذلك لا يعني إنكار الإيجابيّات، ووجود الإيجابيات لا يعني إنكار السلبيات والتغافلَ عنها أو تجاهلها بل العكس هو الصحيح، فينبغي أن يدفعنا حصول بعض الإيجابيات في منهجنا وأسلوبنا إلى الاهتمامِ بالنقد، والتعرفِ على ما يرافِق هذه الإيجابيات من سلبياتٍ، محافظةً على النتائج الطيبة في المنهج والأسلوب، وفي ذلك زيادة للإيجابيات، وتقليل للسلبيات.
٥- أهمية كلٍّ مِن الفقه العلميّ والفقه العمليّ: وهما أمران متلازمان، ولكن لا يُدْرِكهما جميعًا بعضُ الناس، فقد يُحَقِّقُ شيئًا من فقهها علميًا بَيْد أن الأمر يَفْلت منه في العمل فيطبّقها تطبيقًا لا يدل على فقهٍ بها، لأنه لا يُراعي هديَ السنّة في تطبيق السنّة أو لا يُراعي هديَ السنّة في الدعوة إلى السنّة، فيتخذ أساليب عملية منفّرة عنها، فهذا لم يفقه السنّة فقهًا عمليًّا، ولاشك في أنها مهمّة صعبة شريفة محبّبة للنفس، أن تسعى في فقْه السنّة بَيْد أنك تحتاج إلى صبر وطُولِ مِرانٍ.
٥- أهمية كلٍّ مِن الفقه العلميّ والفقه العمليّ: وهما أمران متلازمان، ولكن لا يُدْرِكهما جميعًا بعضُ الناس، فقد يُحَقِّقُ شيئًا من فقهها علميًا بَيْد أن الأمر يَفْلت منه في العمل فيطبّقها تطبيقًا لا يدل على فقهٍ بها، لأنه لا يُراعي هديَ السنّة في تطبيق السنّة أو لا يُراعي هديَ السنّة في الدعوة إلى السنّة، فيتخذ أساليب عملية منفّرة عنها، فهذا لم يفقه السنّة فقهًا عمليًّا، ولاشك في أنها مهمّة صعبة شريفة محبّبة للنفس، أن تسعى في فقْه السنّة بَيْد أنك تحتاج إلى صبر وطُولِ مِرانٍ.
1 / 62