دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
ناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
تُؤمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَومِ الآخِر ذَلِكَ خَيْرٌ وَأحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ ١.
ومِنْ مثل قول النبي ﷺ: "فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديِّين من بعدي، تمسَّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحْدَثات الأمور، فإن كل مُحْدَثة بِدعة، وكل بِدعة ضلالة" ٢.
وقوله ﷺ: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ" ٣، وقوله ﷺ: "مَنْ أَحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ" ٤.
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الوافرة في الحث على السنّة والاستمساك بها، فكتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ كل ما فيهما حق وصواب، وليس فيهما شيء من الباطل أو الخطأ.
والكتاب والسنة هما الأصل لشرع الله تعالى الذي لا نقص فيه ولا عيب، واعتقادُ هذا اعتقادًا جازمًا من مقتضيات الإيمان بالله سبحانه والتسليم
_________
١ ٥٩: النساء: ٤.
٢ المسند: ٤/١٢٦-١٢٧، وَرَدَ عنده الحديث مكررًا بألفاظ مختلفة متقاربة، عن العرباض بن سارية ﵁، وأبو داود، كتاب السنة، ٥- باب في لزوم السنة، ح٤٦٠٧، والترمذي، ٤٢- كتاب العلم، ١٦- باب ما جاء في الأخذ بالسنّة واجتناب البدع، ح٢٦٧٦: ٥/٤٣.
٣ أخرجه البخاري في: ٣٤- كتاب البيوع، ٦٠- باب النَّجَش الفتح ٤/٣٥٥، ومسلم: ٣٠- كتاب الأقضية، ٨- باب نقْض الأحكام الباطلة، ح١٨، وأخرجه أبو داود وغيرهم.
٤ أخرجه البخاري في: ٥٣- كتاب الصلح، ٥- باب إذا اصطلحوا على صلح جور ... الفتح: ٥/٣٠١، وقال: "ما ليس فيه"، ومسلم: ٣٠: كتاب الأقضية، ٨- باب نقْض الأحكام الباطلة، ح١٧، وقال: "ما ليس منه"، وأخرجه أبو داود وغيرهم.
1 / 31