مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن
مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن
ناشر
دار البيان العربى
پبلشر کا مقام
القاهرة
اصناف
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ. (١)
٣ - كما نجد أن الله تعالى ينفى تماما عن أبى الأنبياء وجدّهم إبراهيم ﵇ أىّ مسمى آخر غير مسمى «الإسلام» وأىّ دين آخر غير دين «الإسلام».
ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٢).
(٩) محمد: ﷺ، وختم الوحى والنبوّات:
ثم بعث الله محمدا ﷺ برسالة الإسلام التى كلّف بها إخوانه من الرسل السابقين، وأمره ربّه بتبليغ الإسلام لقومه:
١ - قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ (٣).
٢ - قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٤).
* ثم شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل محمّدا ﷺ آخر الأنبياء والمرسلين وأن يختم به الوحى والنبوات إلى قيام الساعة.
١ - يقول الله تعالى:
ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ (٥).
٢ - ويقول الرسول محمد ﷺ:
أ- «أنا محمد النبىّ الأمىّ، ولا نبىّ بعدى» (٦).
_________
(١) لقصص: ٥٢ - ١٥٧.
(٢) آل عمران: ٦٧.
(٣) الأنعام: ١٤.
(٤) الأنعام: ٧١.
(٥) الأحزاب: ٤٠.
(٦) صحيح البخارى- كتاب الأنبياء، مسند أحمد ٢/ ١٧٢.
1 / 20