الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

نجم الدین طوفی d. 716 AH
89

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

تحقیق کنندہ

سالم بن محمد القرني

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

أما ما قاله عن عائشة وحفصة «١» ﵄ فيتبين من قوله في كلامه في الإشارات عن قوله تعالى: ... فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ... (١٠) «٢» الآية. قال:" زعمت الرافضة لعنهم الله أنه يعرض بعائشة وحفصة، وأنهما كامرأتي نوح ولوط في النار لتظاهرهما على رسول الله- ﷺ وأذاهما له، وزعموا لعنهم الله أن عائشة كان بينها وبين عثمان شيء فنزغ لها بهذه الآية معرضا بها فحقدت عليه ثم لم تزل تؤلب الناس عليه حتى قتلوه، ثم إنها ندمت مع كراهتها إمرة علي فخرجت تطلب بثأره. وأجاب الجمهور بأن هذا كله لم يكن منه شيء وهو كذب مختلق، وإجماع أهل الحق على أنهما زوجتاه في الجنة لا يعارضه شيء مما ذكروه" اه «٣». ويقول في الإشارات أيضا عن عائشة- ﵂ في كلامه عن قوله تعالى: .. وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ... (٣٣) «٤» الآية:" يتعلق بها الشيعة أخزاهم الله

(١) حفصة بنت عمر بن الخطاب- ﵄ وإحدى أزواج النبي ﷺ ولدت بمكة وتزوجها خنيس بن حذافة السهمي، فكانت عنده إلى أن ظهر الإسلام فأسلما، وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها فخطبها رسول الله ﷺ من أبيها، فزوجه إياها سنة اثنتين أو ثلاث من الهجرة، واستمرت في المدينة بعد وفاة الرسول ﷺ إلى أن توفيت سنة ٤٥ هـ (الاعلام ٢/ ٢٦٤، وطبقات ابن سعد ٨/ ٨١ - ٨٦). (٢) سورة التحريم، آية: ١٠. (٣) ورد في صحيح البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة- ﵂ وكتاب الفتن، باب (١٨) من حديث عمار أن عائشة زوج النبي ﷺ في الدنيا والآخرة، ولعل العلماء قالوا ما ذكره الطوفي استنباطا من مفهوم قوله تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (الزخرف: ٧٠) وهو قول بعض المفسرين. (٤) سورة الأحزاب، آية: ٣٣.

1 / 98