الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

نجم الدین طوفی d. 716 AH
78

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

تحقیق کنندہ

سالم بن محمد القرني

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

الطوفي وموقفه من عقيدة الرافضة: قبل أن نعرض لآراء الطوفي- ﵀ لا بد أن نعرف معنى: الرافضة والشيعة وهل مدلولهما واحد، أم أن كل لفظ يطلق على موصوف غير الموصوف الذي يوصف به اللفظ الآخر: معنى الرفض والتشييع: ١ - الرفض في اللغة مصدر رفض يرفض إذا ترك. قال ابن منظور «١»: " الرفض: تركك الشيء، وهو من باب ضرب أو ترك. والروافض: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا فكل طائفة منهم رافضة، والنسبة إليهم: رافضي «٢». وقد سمي قوم من الشيعة: رافضة لأنهم تركوا زيد بن علي «٣». فإنهم لما

(١) محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل جمال الدين الأنصاري، الرويفعي الافريقي إمام اللغة، ولد بمصر، وخدم في ديوان الإنشاء بالقاهرة ثم تولى القضاء في طرابلس وعاد إلى مصر، وتوفي بها سنة إحدى عشرة وسبعمائة للهجرة. [انظر وفيات الأعيان ٤/ ٣٩ - ٤٠، والدرر الكامنة ٤/ ٢٦٢]. (٢) انظر لسان العرب ٧/ ١٥٦، ١٥٧، والمشوف المعلم ١/ ٣٠٧، والمصباح المنير ١/ ٢٧٦، ومختار الصحاح ص ٢٥٠. (٣) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام، أبو الحسن العلوي الهاشمي القرشي، ويقال له" زيد الشهيد" فقيها فصيحا بليغا خطيبا، أقام بالكوفة، يروى أنه أخذ عن واصل بن عطاء الاعتزال، وأنه سافر إلى الشام ثم ضيق عليه هشام بن عبد الملك وحبسه ثم عاد إلى العراق ثم إلى المدينة ثم إلى الكوفة، ونشبت بينه وبين الأمويين معارك قتل فيها سنة ١٢٢ هـ. [فوات الوفيات ٢/ ٥٣ - ٣٨، والأعلام ٣/ ٥٩].

1 / 87