الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية
الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية
تحقیق کنندہ
سالم بن محمد القرني
ناشر
مكتبة العبيكان
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٩هـ
پبلشر کا مقام
الرياض
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية
نجم الدین طوفی d. 716 AHالانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية
تحقیق کنندہ
سالم بن محمد القرني
ناشر
مكتبة العبيكان
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٩هـ
پبلشر کا مقام
الرياض
(١) لا تستقل العقول بمعرفة الله على التفصيل لأنها عاجزة وقاصرة عن إدراك ما هو أقرب، فهي عاجزة عن إدراك أنفسها وكيفية عملها .. وعليه فإنه لا بد من مصدر آخر ليعرف العقل به الله سبحانه، فاقتضت رحمته ﷿ أن بعث الرسل به معرفين وإليه داعين ... فكان ما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب دالا للعقول السليمة إلى معرفة الله وكيفية عبادته، ونصوص الشرع مملوءة بالبراهين والأدلة على إثبات الصانع وقدرته، ولا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (سورة الفرقان: ٣٣) والعقل السليم يشهد بصحة ذلك، غير أنه إذا لم يرد في الشريعة شيء مما للعقل فيه مجال فإنه يرجع إليه في معرفته، وليس في أصول الدين- الاعتقاد والأحكام- ما يستقل العقل بإثباته دون النص والحمد لله، وقول الطوفي- ﵀:" العقل نائب الشرع ... " أي فيما لم يرد فيه نص من مسائل الفروع. قلت: ومثاله غير مقبول. والله أعلم. (٢) النصارى يقولون: إن خالق العالم واحد، لكنهم يقولون: باسم الأب والابن وروح القدس إله واحد. وهذا القول متناقض في نفسه، وقولهم في الحلول والاتحاد أفسد منه، فلهذا كانوا موافقين لنا في إثبات الصانع لفظا لا معنى، وهم مضطربون في فهم مذهبهم والتعبير عنه، بل لا يكاد أحد منهم يعبر عنه بمعنى معقول، ولا يكاد اثنان يتفقان على معنى واحد. ولهذا لم يقبل مذهبهم هذا عقل ولا فطرة. (انظر شرح العقيدة الطحاوية ص ٧٨). (٣) في ش: ثبتت. قلت: الله سبحانه أرسل الرسل وصدقهم، فهو لكمال عدله ورحمته وإحسانه وإقامة الحجة على عباده، لم يبعث نبينا إلا ومعه آية تدل على صدقه فيما أخبر به قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ والْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (الحديد ٢٥) ولا تثبت النبوة بالمعجزات وحدها.
1 / 234