الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

نجم الدین طوفی d. 716 AH
216

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

تحقیق کنندہ

سالم بن محمد القرني

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

ودانيال «١» والأنبياء الاثني عشر «٢»، ومزامير «٣» داود، ونحوها. واعلم أن هذه الكتب مما لا تقوم الحجة علينا بها. لأنها عندنا محرفة مبدلة «٤». نعم: التبديل لم يأت على جميعها، بل دخلها في الجملة. فلهذا قال

(١) أحد أنبياء بني إسرائيل كان في عهد بخت نصر يقال كان طول أنفه شبرا، ويقال بأن أرميا أمره الله أن يذهب إلى دانيال بطعام وهو في السجن ففعل مع أنهما ليسا في قرية واحدة، وروى ابن أبي الدنيا مرسلا أن النبي ﷺ قال: (إن دانيال دعا ربه ﷿ أن يدفنه مع أمة محمد) فلما فتح أبو موسى الأشعري تستر وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده قد كان رسول الله ﷺ قال من دل على دانيال فبشروه بالجنة فدل عليه رجل يقال له" حرقوص" فكتب أبو موسى إلى عمر يخبره فكتب إليه عمر أن ادفنه وابعث إلى حرقوص فإن النبي ﷺ بشره بالجنة" قال ابن كثير: وهذا مرسل من هذا الوجه، وفي كونه محفوظا نظر والله أعلم، روي أن أبا موسى أخفى قبره لئلا يفتتن به الناس، وأنه وجد معه مصحفا ومالا وخاتما. (انظر البداية والنهاية ٢/ ٤٠ - ٤١). (٢) لعل المقصود بالأنبياء الاثني عشر: الأسباط المشار إليهم في قوله تعالى في سورة البقرة آية ١٣٦: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إِلَيْنا وما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والْأَسْباطِ الآية، وقوله تعالى في سورة المائدة آية ١٢: ولَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا الآية. والله أعلم. (انظر تفسير الطبري ١/ ٥٦٨، وتفسير القرطبي ٢/ ١٤١). (٣) مزامير: جمع مزمار وهو الصوت الحسن ومزامير داود ﵇ ما كان يتغنى به من الزبور وضروب الدعاء وفي الحديث: «قال رسول الله ﷺ لأبي موسى الأشعري ﵁: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير داود» أخرجه البخاري في فضائل القرآن، باب ٣١: حسن الصوت بالقراءة للقرآن، ومسلم في صلاة المسافرين حديث ٢٣٥ - ٢٣٦. وغيرهما وهذا لفظ مسلم. وإلى داود ﵇ المنتهى في حسن الصوت بالقراءة (انظر لسان العرب ٤/ ٣٢٧). (٤) من الأدلة على تحريف وتبديل تلك الكتب من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة البقرة (٧٥ - ٧٩) في الكلام عن بني إسرائيل: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ

1 / 230