152

انتصار فی رَد علی المعتزلہ القدریہ الاشرار

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

تحقیق کنندہ

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

ناشر

أضواء السلف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

الرياض - السعودية

والثاني: أن أعمال العباد تسمى شيئًا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا﴾ (^١)، و﴿جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا﴾ (^٢)، و﴿شَيْئًا إِمْرًا﴾ (^٣) وقوله تعالى: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ (^٤)، وأعمال العباد محصاة، وإذا سميت أشياء كانت داخلة في عموم الأشياء التي امتدح الله بخلقها ولا يخرج شيء عما مدح به نفسه. والثالث: أن أفعالهم صفات لهم كألوانهم، فلما كانت ألوانهم خلقًا لله كانت أفعالهم خلقًا له (^٥)، وأما قوله إن أفعال العباد وإن كانت أشياء فإنها مخصوص كما خصصنا ذاته وصفاته، قلنا عن ذلك أجوبة: أحدها: أن نقول له: جمعت بين الله وبين صفات الخلق في نفي الخلق عنها من غير علة جامعة بينهما وهذا لا يجوز.

(^١) الكهف آية (٧٤). (^٢) مريم آية (٨٩). (^٣) الكهف آية (٧١). (^٤) يس آية (١٢). (^٥) أشار إلى هذا ابن القيم ﵀ وعقد له بابًا في شفاء العليل فقال: "الباب السادس عشر (فيما جاء في السنة من تفرد الرب تعالى بخلق أعمال العباد كما هو متفرد بخلق ذواتهم وصفاتهم). شفاء العليل ص ١٠٩.

1 / 169