304

انتصار

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

ایڈیٹر

عبد الرحمن بن حسن قائد

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

پبلشر کا مقام

دار ابن حزم (بيروت)

اصناف

قال: وذكَر الشافعيُّ المعتقَد بالدلائل (^١)، فقال: لله تعالى أسماءٌ وصفاتٌ جاء بها كتابُه، وأخبر بها نبيُّه أمتَه، لا يسعُ أحدًا مِن خلق الله قامت عليه الحجَّةُ ردُّها.
إلى أن قال: نحو إخبار الله سبحانه إيَّانا أنه سميعٌ بصير، وأن له يدين بقوله: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة: ٦٤]، وأن له يمينًا بقوله: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧]، وأن له وجهًا بقوله: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: ٨٨]، وقوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: ٢٧]، وأن له قَدمًا لقوله [ﷺ]: «حتى يضع الربُّ فيها قدمَه» (^٢) يعني: جهنَّم، وأنه يضحكُ من عبده المؤمن لقوله [ﷺ] للذي قُتِل في سبيل الله: «إنه لقي الله وهو يضحكُ إليه» (^٣)، وأنه يهبطُ كلَّ ليلةٍ إلى سماء الدنيا لخبر رسول الله ﷺ بذلك (^٤)، وأنه ليس بأعور لقول رسول الله ﷺ إذ ذكَر الدَّجَّال فقال: «إنه

(^١). رواه أبو الحسن الهكاري في «اعتقاد الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي» (٧)، ومن طريقه ابن قدامة في «إثبات صفة العلو» (١٠٩). قال الذهبي في «العرش» (٢٠٣): «رواه شيخ الإسلام [أبو الحسن الهكاري] في عقيدة الشافعي وغيره بإسنادٍ كلُّهم ثقات». والهكاريُّ على فضله وصلاحه متهمٌ بالوضع وتركيب الأسانيد. انظر: «لسان الميزان» (٥/ ٤٨٣).
(^٢). أخرجه البخاري (٦٦٦١)، ومسلم (٢٨٤٦).
(^٣). أخرجه البخاري (٢٨٢٦)، ومسلم (١٨٩٠).
(^٤). أخرجه أحمد (٨٩٧٤)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٤٨١)، وغيرهما بإسناد صحيح، إلا أن عامة روايات الحديث جاءت بلفظ «ينزل» كما أشار لذلك ابن خزيمة في كتاب «التوحيد» (١/ ٣١١). وروي لفظ «يهبط» من وجوه أخرى.

1 / 255