وَأما بَقِيَّة السِّتَّة الْمُوَطَّأ وَالْمَسَانِيد وَسَائِر كتب السّنة وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه فأرويها بِالْأَسَانِيدِ الْمُتَقَدّمَة إِلَى شيخ الْإِسْلَام والحافظ الْعَسْقَلَانِي وتفاصيلها وأنواعها لَا يُمكن استقصاؤها فِي هَذِه العجالة وَقد تكفلت بهَا ثُبُوت شيوخي كثبتي الْإِمَامَيْنِ الْمَذْكُورين والذكي كَمَا قيل يدْرك بمثال وَاحِد مَا لَا يُدْرِكهُ غَيره بِأَلف شَاهد
سَنَده فِي الْفِقْه الشَّافِعِي
لَكِن لَا بَأْس بالتعرض للسلسلة الْمُتَّصِلَة إِلَيّ من إمامنا الشَّافِعِي تبركا بِهِ وبرجالها فَأَقُول
قد تفقهت بِحَمْد الله على شُيُوخ كثيرين من أَجلهم وأفقههم من كَانَ يلقب بالشافعي الصَّغِير الشَّيْخ عَليّ الكزبري وَهُوَ تفقه على جمع مِنْهُم فَقِيه الْعَصْر الشَّيْخ عبد ربه الديوي القاهري وَهُوَ عَن الشَّمْس مُحَمَّد الشرنبابلي وَهُوَ عَن الشَّمْس البابلي وَهُوَ عَن النُّور الزيَادي وَهُوَ عَن الْجمال مُحَمَّد الرَّمْلِيّ وَهُوَ عَن شيخ الْإِسْلَام فَقِيه الدَّهْر فِي الْأَنَام من لم تخلف بعده مثله الْأَيَّام القطب زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ وَهُوَ عَن إِمَام الْمُحَقِّقين الْجلَال الْمحلي وَهُوَ عَن الزين عبد الرَّحِيم الْعِرَاقِيّ وَهُوَ عَن الْفَقِيه النبيه عَلَاء الدّين بن الْعَطَّار وَهُوَ عَن القطب الرباني والهيكل الصمداني ولي الله بِلَا نزاع ومحرر مَذْهَب الشَّافِعِي بِلَا دفاع الشَّيْخ محيي الدّين يحيى النواوي تغمده الله برحمته وَأَسْكَنَهُ أعالي جنته وَجَعَلنَا من أَتْبَاعه وشيعته وحشرنا فِي زمرته آمين
ح وأروي أَيْضا عَن شَيْخي الإِمَام الجراحي وَهُوَ عَن شَيْخه الشَّمْس مُحَمَّد الكاملي وَهُوَ عَن الْعَلامَة الشَّيْخ مُحَمَّد البطنيني وَهُوَ عَن الشَّمْس مُحَمَّد الميداني وَهُوَ عَن الشَّيْخ أَحْمد الطَّيِّبِيّ الْكَبِير وَهُوَ عَن كَمَال الدّين الْحُسَيْنِي وَهُوَ عَن الْجمال بن جمَاعَة وَهُوَ عَن الْبُرْهَان الشَّامي وَهُوَ عَن ابْن الْعَطَّار وَهُوَ عَن إِمَام الْمَذْهَب أبي زَكَرِيَّا النواوي وَسَنَده إِلَى سيدنَا الإِمَام الشَّافِعِي مَذْكُور فِي تهذيبه أَوَاخِر خطبَته ثمَّ إِلَى رَسُول الله ﷺ فلنذكر كَلَامه فِيهِ بِاخْتِصَار
قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى أخذت الْفِقْه قِرَاءَة وتصحيحا وسماعا وتعليقا عَن جمَاعَة مِنْهُم الْكَمَال سلار الإربلي وَهُوَ عَن الشَّيْخ مُحَمَّد صَاحب الشَّامِل الصَّغِير وَهُوَ عَن الشَّيْخ عبد الْغفار الْقزْوِينِي صَاحب الْحَاوِي وَهُوَ عَن فريد عصره أبي الْقَاسِم عبد الْكَرِيم الرَّافِعِيّ وَهُوَ عَن الشَّيْخ مُحَمَّد أبي الْفضل وَهُوَ
1 / 36