Intercession - Part of 'Al-Mu’allimi’s Works'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
16

Intercession - Part of 'Al-Mu’allimi’s Works'

الشفاعة - ضمن «آثار المعلمي»

تحقیق کنندہ

عدنان بن صفا خان البخاري

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٤ هـ

اصناف

المبحث الثاني: فيما ينبغي للمطلوب منه الدعاء ينبغي للمطلوب منه الدعاء أمور: الأول: إذا خشي على نفسه الإعجاب أو خشي على الطالب أو على غيره أن يغلوا في الاعتقاد فيه، أو يتَّكلوا على دعائه، ويقصِّروا في العمل= كان عليه أن لا يدعو له، بل يرشده إلى أن يتَّقي الله ويدعو لنفسه، فإن اقتضى الحال أن يزجره زجره، كما يفيده ما تقدَّم من الآثار. الثاني: إذا لم يخش مفسدةً، وكانت الحاجة أُخرويَّة أرشد الطالب إلى أن يجتهد في الخير، ويعلِّمه أنَّ الدعاء إنَّما يُرجَى أن يكون مساعدًا له، وقد قال النبي ﵌ لبعض من سأله الدعاء في منزلةٍ أُخرويَّة: "أعنِّي على نفسك بكثرة السُّجود" (^١). وإن كانت دنيويَّة للطالب نفسه أرشده إلى أنَّ الصبر خير له، كما كان النبيُّ ﵌ يصنع. الثالث: إذا أظهر ولده أو تلميذه ــ الذي ظهر عقوقه ــ التوبة وطلب منه الدعاء، وظهر صدق توبته، أو كان في إظهار الرضا عنه مصلحة تخفيف شرٍّ ونحوه = دعا له، كالحال في استغفار النَّبيِّ ﵌

(^١) أخرجه مسلم (٤٨٩) وغيره، من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي ﵁ قال: كنت أبيت مع رسول الله ﷺ، فأتيته بوَضُوئه وحاجته، فقال لي: سَلْ، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أوَ غير ذلك؟ قلتُ: هو ذاك، قال: "فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود".

6 / 311