حياة الإنسان في الغابة علمه التسلق على الشجر، فهيأ يديه بالتسلق للتناول والإمساك كما هيأه بعض الشيء، للمشي على قدميه. (2)
حياته في الليل أدت إلى جمع عينيه في وجهه بدلا من أن تكون كل منهما في أحد صدغيه فصار النظر أدق. (3)
لما ترك أشجار الغابة مشى على قدميه أو شرع في ذلك. (4)
كبرت فيه، وهو في السهول والوديان، حواس المسافات؛ أي: السمع والشم والنظر، وأهمها النظر. (5)
هذه الحواس زادت وعيه؛ أي: وجدانه بما حوله، فكبر. (6)
الإقامة في الوديان أو السهول تعني الصيد جماعات؛ أي: تعني الإنتاج بالتفاهم، فظهرت اللغة؛ إذ هي خاصية اجتماعية وليس فردية؛ لأن غاية اللغة هي التفاهم، والتفاهم يحتاج إلى اثنين أو أكثر. (7)
صار التعاون على الصيد يحمل على تأليف كلمات واختراع الأدوات والتفكير في الوسائل، فزاد التصور، والتصور يعني الفكرة العامة التي تشمل الأشياء أكثر مما يعني الفكرة الخاصة، وأدى كل ذلك إلى تكبير الدماغ. (8)
أدى الصيد إلى عادات وخرافات اجتماعية، منها نجاسة المرأة. (9)
كذلك أدى الصيد إلى رعاية القطعان فكان الإيمان بإله واحد. (10)
ثم ظهرت الزراعة فبدأت الحضارة الأولى. (11)
نامعلوم صفحہ