قلت: هذان شيخان من مشايخهم قد اعترفا بأنه يلزمهم محالات كثيرة(1) في بعض أقوالهم التي يخالفون الامامية فيهاا وقول الرازي: "أن ذلك لازم لمعتزلة، كما هو لازم للسنة"، دعوى باطلة ضرورة! لأنه يلزم من ذلك خرق الاجماع، إذ الاجماع منعقد على أن التكليف الذي كلف الله به عباده أنه مما يطاق ويقدر عليه، وأنه ليس مما لا يطاق، وليس بمستحيل لا يقدر العباد عليه.
وجوهه الستة التى ذكرها لا تدل على شيء مما ادعاه!
ومراده بقوله "لازم على الكل" يعني علماء الإسلام كلهم!!
فانظر أيها العاقل! إلى ما يلزم من أقوال السنة وعقائدهم من المحال الذي لامخلص لهم منه، إلا بدعواهم أنه لازم على خصمنا أيضا كما هو لازم علينا!
وليس ذلك منهم بصحيح، ولا يلزم شيء من ذلك من أقوال الامامية وعقائدهم البتة (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه"(2) .
صفحہ 63