Innovation in the Detriments of Heresy
الإبداع في مضار الابتداع
ناشر
دار الاعتصام
ایڈیشن نمبر
الخامسة
اشاعت کا سال
١٣٧٥ هـ - ١٩٥٦ م
اصناف
إلى ما عليه الناس من البدع والأهواء فإنه من أضر الأدواء. واسلك سبيل الحق لا تستوحش من قلة أهله وسيأتيك تفاصيل البدع بأنواعها وما ورد في النهى عنها - إن شاء الله تعالى - واعلم أن أصل الاتباع المخرج عن الابتداع يحصل بمتابعة العبادات ولا يحصل كمال الاتباع إلَّا بالاقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه في جميع حالاته: عباداته وعاداته، سكونه وحركاته. وللسلف الصالح من هذا الكمال المشرب الأصفى والحظ الوافر الأوفى.
أذاقنا الله تعالى حلاوة الاتباع، ووقانا بفضله شر الفضول والابتداع آمين.
ثم إن الناظرين في أمر البدع منهم من بحثها بحثًا أصوليًّا فرجع بها إلى الأصول والقواعد ووفاها حقها من هذه الجهة ثم ذكر بعض التفريعات عن هذه الأصول، وما لم يذكره منها يعلم مما ذكره بطريق المقايسة كالعلامة المحقق الأصولى البارع "الإمام الشاطبى" في كتاب "الاعتصام"، ومنهم من محمد إلى الفروع ونظر فيها من جهة موافقتها للسنة ومخالفتها وترك الكلام عليها من جهة القواعد رأسًا كالعلامة "ابن الحاج" في كتاب "المدخل" جزى الله كلا القريقين عن الدين والسنة خير الجزاء.
ولقد رأينا بعد إمعان النظر في هذه المراجع أن التكلم على أمر البدع والسنن في حاجة شديدة إلى الأمرين، وحاجته إلى الأصول والقواعد أشد، لهذا ذكرنا في هذا المختصر ما لابد منه للمرشد من هذه الأصول وما يتفرع عنها ليكون في محاربة البدع على بصيرة.
وبالله تعالى التوفيق وهو الملهم للصواب.
* * *
1 / 24