متى، 8: 31: فإن ملكوت الله تنمو في النفس من دون شيء، ولكنه يعطي كل شيء؛ لأنه مثل حبة الخردل الصغيرة، لكنها متى نمت تصبح أعظم من كل الأشجار وتبني عليها طيور السماء أعشاشها.
الفصل الرابع
«ملكوت الله» (ولذا فإن مشيئة الله هي حياة وخير للناس) (ليأت ملكوتك)
فحوى الفصل الرابع
إن يسوع كان يحزن على الناس؛ لأنهم لا يدركون معنى الصلاح الحقيقي، ولذلك كان يرشدهم إليه بقوله : طوبى لأولئك الذين لا يهتمون بشئون هذا العالم، ولا يسعون للحصول على المجد الباطل العاطل . ثم قال: وبئسا لأولئك الذين يسعون للغنى والمجد العالمي؛ لأن البؤساء والفقراء يطيعون إرادة الله، وأما الأغنياء وأصحاب المجد فإنهم لا يطلبون سوى المكافأة من الناس في هذه الحياة الفانية الوقتية، ولا ينبغي لمن يريد إتمام مشيئة الآب أن يخشى الفقر والمسكنة والاحتقار، بل ينبغي عليه أن يفرح لذلك لكي يظهر للناس ما هو الصلاح الحقيقي، ولإتمام مشيئة الآب التي هي مصدر الحياة والصلاح ينبغي على الناس أن يتمموا الخمس وصايا الآتية:
الوصية الأولى:
لا تهن أحدا، واجتهد بألا تحرك أحدا لفعل الشر؛ لأن الشر يتولد من الشر.
الوصية الثانية:
لا تغازل النساء، ولا تترك المرأة التي اتحدت بها؛ لأن ترك النساء وتغييرهن يحدثان الفساد في العالم.
الوصية الثالثة:
نامعلوم صفحہ