21

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

ناشر

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وعن عمرو بن العاص ﵁ أنه مَرَّ على بغل ميت، فقال لبعض أصحابه: " لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم رجل مسلم " (١). " والغيبة ضيافة الفساق " كما قال بعض السلف. وعن إبراهيم بن أدهم: (أنه أضاف ناسًا، فلما قعدوا على الطعام جعلوا يتناولون رجلًا، فقال إبراهيم: إن الذين كانوا قبلنا، كانوا يأكلون الخبر قبل اللحم، وأنتم بدأتم باللحم قبل الخبز). (٢) وعن ابن سيرين: ذكر الغيبة فقال: (ألم تر إلى جيفة خضراء منتنة؟). (٣) وعن محمد بن عبيد الطنافسي، قال: (كنا عند " سفيان الثوري "، فأتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الله أرأيت هذا الحديث الذي جاء " إِن الله ليبغض أهل البيت اللحميين " (٤) الذين يكثرون أكل اللحم؟ قال سفيان: " لا، هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس ") (٥).

(١) رواه البخاري في " الأدب المفرد " (٢٥٦)، ووكيع في " الزهد " (٤٣٣)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٨٧)، وابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (١٧٧)، (١٨٧)، وأبو الشيخ رقم (٢٠٨)، وقال محقق " الزهد " لوكيع: " إسناده صحيح على شرط الشيخين " (٣/ ٧٤٨). (٢) " تنبيه الغافلين " للسمرقندي (١/ ١٧٦). (٣) رواه وكيع في " الزهد " (٤٣٢)، وهناد في " الزهد " (٢/ ٥٦٤)، وفي " النهاية " (١/ ٣٢٥): الجيفة: جثة الميت إذا أنتن. (٤) رواه البيهقي في " الشعب " (٥/ ٣٠٧) رقم (٦٧٤٣) من حديث سمرة بن جندب مرفوعًا بلفظ: " إِن الله يبغض البيتَ اللحِمَ "، وانظر: " الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة " للسيوطي (٥٨). (٥) رواه البيهقي في " شعب الايمان " (٥/ ٢٩٩)، وأبو نعيم في " الحلية " (٦/ ٧٥)، وابن أبي الدنيا بنحوه في " الصمت " رقم (٧٣٩). وليس فيه التصريح برفع الحديث، وقال محققه الحويني: " رجاله ثقات " اهـ. ص (٣٠٩)، وانظر: " النهاية " لابن الأثير (٤/ ٢٣٩).

1 / 22