139

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

ناشر

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

يحيى بن يحيى، فلم يكن بخراسان أعقل منه، وأخذها يحيى عن مالك، أقام عليه لأخذها سنة بعد أن فرغ من سماعه، فقيل له في ذلك؟ فقال: " إنما أقمتُ مستفيدًا لشمائله، فإنها شمائل الصحابة والتابعين " (١).
وقال ابن وهب: " ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه " (٢).
قال القاضي أبو يعلى ﵀: (روى أبو الحسين بن المنادي بسنده إلى الحسين بن إسماعيل قال: سمعت أبي يقول: " كنا نجتمع في مجلس الإمام أحمد رْهاء على خمسة آلاف أو يزيدون، أقل من خمسمائة يكتبون، والباقي يتعلمون منه حُسْنَ الأدب، وحسن السَّمْت ") (٣) هـ.
وكان العلامة ابن الشجري " لا يكاد يتكلم في مجلسه بكلمة؛ إلا وتتضمن أدب نفس، أو أدب درس " (٤).
وقال جعفر بن سليمان: " كنت إذا وجدتُ من قلبي قسوةً، غدوت فنظرتُ إلى وجه محمد بن واسع، كان كأنه ثَكلى " (٥).
وعن ابن المبارك قال: (" إذا نظرتُ إلى الفضيل؛ جَدَّدَ لي الحزن، ومَقَتُّ نفسي "، ثم بكى) (٦).
وقال بشر بن الحارث: " إني لأذكر المعافى (٧) اليوم، فانتفع بذكره، وأذكر رؤيته فانتفع " (٨).

(١) " ترتيب المدارك " (١/ ١١٧).
(٢) " سير أعلام النبلاء " (٨/ ١١٣).
(٣) " شرح منتهى الإرادات " للبهوتي (١/ ٩).
(٤) " السابق " (٢٠/ ١٩٦).
(٥) " السابق " (٦/ ١٢٠).
(٦) " السابق " (٨/ ٤٣٨).
(٧) هو الإمام، شيخ الإسلام، ياقوتة العلماء المعافى بن عمران، أبو مسعود الأزدي الموصلي الحافظ (ت ١٨٥).
(٨) " السابق " (٩/ ٨٢).

1 / 143