129

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

ناشر

مكتبة زهراء الشرق

ایڈیشن

الأولى ١٤٢٦ هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

ومن طوامّ العهد العتيق أيضًا اتهام كاتب سفر "الخروج" لهارون ﵇ بأنه هو الذي صنع العجل لبني إسرائيل وبَنَى كذلك لعبادته مذبحًا حيث أخذ بنو إسرائيل، أثناء غياب موسى للقاء ربه فوق الجبل، يدورون حوله عراه كما ولدتهم أمهاتهم وهو يرقصون. وهي شِنْشِنةٌ يهودية أصلية في الإفتراء على رسل الله الكرام وإلصاق أشنع التُّهَم بهم تلذذًا بتشويه كل صورة إنسانية نبيلة. وعلى العكس من ذلك القرآنُ الكريمُ، الذي يؤكد أن صانع العجل هو السامري، أما هارون فقد حاول الوقوف في وجه هذه الفتنة التي لقيتْ من بني قومه التحمس والتهافت، إلا أنهم ظلوا في غيّهم سادرين. وفوق ذلك فرواية سفر "الخروج" تتناقض مع نفسها تناقضًا أبلق، إذ تقول إن موسى قد أمر بني لاوى (وهو واحد منهم) أن يقتلوا جميع ذويهم وأصدقائهم وأهل محلّتهم الذين اقترفوا خطيئة العجل، وأن محصّلة القتل كانت ثلاثة آلاف نفس، إذ يثور هنا (كما يقول أبو الأعلى المودودى) سؤال هام هو: لماذا لم يُقْتَل هارون أيضًا إذا كان هو صاحب عبادة العجل؟

1 / 135