وفيه نظر من حيث إن الأسقف ليس اسمًا؛ إنما هو صفةٌ من صفات كُبراء النصارى كالشمّاس والمطران، وأما هذا الأسقف: فهو أبو حارثة بن علقمة، أحد بني بكر بن وائل - ذكره محمد بن إسحاقَ ونص على عَدم إسلامه (١).
٢٨ - أَسْلم مولَى عُمرْ بن الخطاب
من سَبي عَينْ التَّمر. أدرك النبي ﷺ ولم يره (٢).
وأما ما رواه عَبد المنعم بن بَشير، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أبيه، عَن جَده أَنه سَافر مع سيدنا رسُول الله ﷺ سَفرتين فغير جَيّد؛ للجَهالة بحال عبد المنعم.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" (٣) من التابعين يكنى أبا خالد، ويقال: أبو زيد. مات وله أربعَ عشرةَ ومائة سنة، وصَلى عليه مروانُ بن الحكم.
وذكره البرقي في فصل: مَن أدرك سَيدنا رَسُولَ الله ﷺ ولم يثبتْ له عَنه روية، وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": اشتراه عُمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة.
وقال أبو أحمد العسكري: ولد على عهد النبي ﷺ ولم يره ولم يرو عنه شيئًا. ولما ذكره ابن خلفون الأَوْنَبِي في كتاب "الثقات" قال: اشتراه عُمر بسُوق ذي المَجاز، ومَات قبلَ مروان بن الحكم.
_________
(١) هذا مو نفسه اعتراض ابن الأثير (١/ ٩٠) على أبي موسى، ولعل المصنف أغار عيه ونسبه لنفسه.
(٢) انظر "الأسد" (١/ ٩٤).
(٣) (٤/ ٤٥).
1 / 66