وقال عبدان: قال محمد بن علي بن رافع: الصَّحيح: لَقيط بن أرطاة السَكوني؛ وليس لأرطاة بن المنذر مَعْنى.
قال أبو موسى: وقولُ هذا الرجل صَحيح يدُل عليه: ما أنبأ الكُوشِيذي (١): أنبأ ابن ريذة: ثنا الطَّبراني: ثنا أحمد بن المُعَلى، والحسين بن إسحاق قالا: ثنا هشامُ بن عمار: ثنا مَسْلمة: ثنا نصرُ بن علقمة، عن أَخيه -يعني: مَحفوظًا-، عن (٢) ابن عائذ -واسمه: عَبد الرحمن-، عَن لَقيط بن أرطاةَ السكوني قال: لقد قَتلت، فلا أدري (٣) كيف وقع الطريق الاُول؛ لأن عبدان قد رَواه بعقبه عن هشام -أيضًا- فقال فيه: "لقيط بن أرطاة" ولعلَّه أخطأ فيه مرة، وأرطاة يَروي عَن التابعين وأتباعهم، وهو من ثقاتِ الشاميين لم يلق أحدًا من الصَّحابة، فكيف النبي ﷺ. انتهى (٤).
ذكر ابن حبان في كتاب "النكات" (٥) أنه أدرك أبا أمامة وثوبان.
١٦ - الأرقم بن جُفينة التجيبي
من بني نصر بنُ معَاويةَ. شهدَ فتح مصر، له ذكر وعَقب بمصر. قاله ابن مندَه، ورَواه عَن أبي سَعيد بن يونسَ، عداده في الصَّحابة.
_________
(١) هو أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيذي؛ انظر "السير" (١٧/ ٥٩٦) و"الأنساب" (١٠/ ٤٩٥).
(٢) كأن فوق لفظة "عن" بـ"الأصل" ضبة.
(٣) الكلام ما زال لأبي موسى المديني.
(٤) أي من "أسد الغابة" (١/ ٧٣ - ٧٤)، ومن أول الترجمة إلى هنا منقول من "الأسد" مع تصرف بسيط.
(٥) (٦/ ٨٥) وليس فيه أنه يروي عن أبي أمامة وثوبان، ولكن فيه أنه يروي عن عطاء ونافع، وهو معدود في أتباع التابعين.
1 / 58