عن جَده قال: خطبَ سيدنا رسُول الله ﷺ.
أتى به في ترجمة عَبْد الرحمن بن أبزى، عَن النبي ﷺ ولا تصح لأبزى (١) عَن النبي ﷺ رواية ولا رؤية (٢). انتهى.
ينظر في قولهما: إن البخاري ذكره في "الوُحْدان" -وإن كانا ليسا بأبي عُذرة (٣) هذا القول لتقدم أبي منصور الباوردي به-؛ فإن "تاريخه" ليسَ لأبزى فيه ذكر. . (٤) الوحدان ولا في غيره. اعتبرت ذلك في عدة نسخ بخطوط الحُفاظ.
ولما ذكر أبو علي بن السكن "أَبْزى" في "كتاب الصَّحابة" قال في حَديثه: إِسناده صالح، وقع حَديثه بخراسَانَ، وليسَ يروى إلا بهذا الإسناد (٥).
٩ - أبيض بن هُني بن معاوية (٦)
أدرك النبي ﷺ (٧)، . . . . . . . . . . . .
_________
(١) هكذا بـ "الأصل" ومثله في "أسد الغابة" (١/ ٥٧) - وهذا يدل على نقل المصنف من "الأسد" نصًّا - وفي "المعرفة": "ولا يصح لابن أبزى".
(٢) هكذا في "الأصل" و"الأسد"، وفي "المعرفة": " ... رواية ولا له صحبة ورؤية".
(٣) "قولهم: ما أنت بذي عُذْر هذا الكلام أي لست بأول من افتضه". اهـ. من "لسان العرب" مادة: "عذر"، وقال المصنف في ترجمة "ثابت بن الصامت" الآتية (ص: ١٢١) بعد إيراده كلامًا لابن سعد: "وكأن أبا عذرة هذا القول: هشام الكلبي" أي أن الكلبي سبق ابن سعد بهذا القول. والمصنف يستخدم هذا التعبير كثيرا انظر مثلًا ترجمة "الحارث بن قيس بن عدي" الآتية (١٤٦) وغيرها.
(٤) كلمة في "الأصل" غير واضحة، ولعلها: "في" والله أعلم.
(٥) نقل كلام ابن السكن هذا الحافظ في "الإصابة" (١/ ٢٢).
(٦) هذه الترجمة برمتها ملحقة بهامش "الأصل" ولم يظهر منها الكثير، والمصنف قد نقل صدر هذه الترجمة من "الأسد" (١/ ٥٨) نصًّا، فاستدركنا ما لم نستطع قراءته منه.
(٧) قوله: "النبي ﷺ " لم يظهر بهامش "الأصل" واستدركناه من "الأسد" (١/ ٥٨).
1 / 48