ذكره ابن مندةَ في جُملة الصَّحابة، ثمَّ قال: لا تعرف له رؤية ولا صحبة (١).

قال البغوي (٢): يُشك في صُحبته. روى عنه: جُنادةُ قال: أتيت رسُول الله ﷺ يومَ جمعة ونحن صيام.

قال البغوي: وهَذا الحديث رواه ابن إسحاقَ، عَن يزيدَ بن أبي حَبيب، عَن أبي الخَير، عن حُذيفة الأزدي، عَن جُنادة. وهو الأصح.

وذكر حذيفةَ هَذا في الصحابة: ابن مندة، وأبو نعيم (٣)، وأبو موسى، وغيرهم.

١٧٢ - حذيفة بن عبدٍ (٤) المرادي

له ذكر في قضاء عُمر، وشَهدَ فتح مصر، وأدرك الجاهلية، ولا يُعرف: ذكره ابن مندةَ، وأبو نعيم (٥)، عَن أبي سَعيد بن يونس. انتهى.

وفيه نَظَر في مَوْضعين؛ الأولُ: قد قدَّمنا أن من شهد فتح مصر وأدرك الجاهلية لا يقضى له بصُحْبة إن لم ينصَّ عليها عَالم.

(١) انظر "الأسد" (١/ ٤٦٤).

(٢) "معجم الصحابة" (ق: ٤٩ / ب).

(٣) لم نجده في "المعرفة " لأبي نعيم، وانظر "الأسد" (١/ ٤٦٥).

(٤) كذا بـ "الأصل"، والصواب: "عبيد" كما في مصادر ترجمته.

(٥) انظر "المعرفة" لأبي نعيم (١ / ق: ١٥١ / ب) و"الأسد" (١/ ٤٦٧).