الامتاع و المؤانسة

التوحيدي d. 414 AH
215

الامتاع و المؤانسة

الامتاع و المؤانسة

ناشر

المكتبة العنصرية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

وقال ﵇: «إنّ بين مصراعي باب الجنّة مسيرة مائة عام، وليأتينّ عليه يوم وهو كظيظ من الزحام» «١» . وفد على رسول الله ﷺ رسول قوم من بني عامر يستأذنه في المرعى حول المدينة، فقال ﵇: إنها ديار لا تضيق عن جارنا، وإنّ جارنا لا يظلم في ديارنا، وقد ألجأتكم الآزمة «٢»، فنحن نأذن لكم في المرعى ونشرككم في المأوى، على أنّ سرحنا «٣» كسرحكم، وعانينا كعانيكم، ولا تعينوا علينا بعد اليوم، فقال: لا نعين عدوا ما أقمنا في جوارك، فإذا رحلنا فإنما هي العرب تطلب آثارها، وتشفي ذحولها، فقال ﵇: يا بني عامر، أما علمتم أنّ اللّؤم كلّ اللؤم أن تنحاشوا عند الفاقة، وتثبوا عند العزّة، فقال: وأبيك إنّ ذلك للؤم، ولن نبغيك غائلة بعد اليوم، فقال: اللهمّ اشهد، وأذن لهم. وسئل ﷺ: كيف يأتيه الوحي؟ فقال: «في مثل صلصلة الجرس، ثم ينفصم» «٤» .

1 / 221