98

امتاع الاسماع

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

تحقیق کنندہ

محمد عبد الحميد النميسي

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

بيروت

وسمع قراءته ساخت يدا فرسه في الأرض إلى بطنها، وكانت أرضا صلبه، وثار من تحتها مثل الدخان، فقال: ادع لي يا محمد ليخلصني اللَّه، ولك علي أن أراد عنك الطلب فدعا له، فتخلص فعاد يتبعهم، فدعا عليه الثانية، فساخت قوائم فرسه أشد من الأول. فقال: يا محمد، قد علمت أن هذا من دعائك عليّ، فادع لي ولك عهد اللَّه أن أردّ عنك الطلب، فدعا له فخلص،
وقرب من النبي ﷺ وقال: يا رسول اللَّه خذ سهما من كنانتي فإن إبلي بمكان كذا فخذ منها ما أحببت. فقال: لا حاجة لي في إبلك. فلما أراد أن يعود عنه قال: كيف بك يا سراقة إذا سوّرت بسواري كسرى! قال: كسرى بن هرمز! قال: نعم.
وسأل سراقة أن يكتب له رسول اللَّه ﷺ كتابا، فكتب له أبو بكر ﵁، ويقال: بل كتب له عامر بن فهيرة، في أديم [(١)] ورجع يقول للناس: قد كفيتم ما هاهنا، ويرد عنهم الطلب.
إسلام بريدة وقومه
ولقي رسول اللَّه ﷺ بريدة بن الحصيب الأسلمي في ركب من قومه فيما بين مكة والمدينة وهم يريدون موقع سحابة [(٢)] فأسلموا بعد ما دعاهم إليه، واعتذروا بقلة اللبن معهم وقالوا: مواشينا شصص، أي جافّة [(٣)] وجاءوه [(٤)] بلبن فشربه وأبو بكر، ودعا لهم بالبركة.

[()]
عليك فكف القوم عني فإنني ... أخال لنا يوما ستبدي معالمه
بأمر تود النصر فيه فإنّهم ... وإن جميع الناس طرا مسالمه
وفي رواية أخرى:
عليك بكف القوم عنه فإنني ... أرى أمره يوما ستبدو معالمه
بأمر يود الناس فيه بأسرهم ... بأن جميع الناس طرا يسالمه
وقد قال له رسول اللَّه ﷺ: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه: دعا سراقة فألبسه،
فقال سراقة: الحمد للَّه الّذي سلبهما كسرى بن هرمز (من الإصابة بتصرف) .
ونسبه في (خ) «ابن عمرو بن مالك بن تيم» والصواب ما أثبتناه من الإصابة.
[(١)] الأديم: الجلد المدبوغ يكتب فيه.
[(٢)] في (خ) «لحاية» .
[(٣)] في (خ) «حانة» .
[(٤)] في (خ) «وجاءه أبو بكر بلبن» .

1 / 60