امتاع الاسماع

المقریزی d. 845 AH
56

امتاع الاسماع

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

تحقیق کنندہ

محمد عبد الحميد النميسي

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

بيروت

عشرون بكرة [(١)] . وكان الّذي سفر بينهما نفيسة بنت منية أخت يعلي بن منية، وقيل: بل سفر بينهما ميسرة، وقيل: بل مولاة مولّدة. وكان الّذي زوّج خديجة من رسول اللَّه ﷺ عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى وقال: محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب يخطب خديجة ابنة خويلد! هذا الفحل لا يقدح أنفه [(٢)] . وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، فيما يحسب حماد: أن رسول اللَّه ﷺ ذكر خديجة وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه، فصنعت طعاما وشرابا ودعت أباها ونفرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة: إن محمد بن عبد اللَّه يخطبني فزوّجني إياه، فزوجها، فخلّقته [(٣)] وألبسته، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة فقال: ما شأني؟ ما هذا؟! قالت: زوجتني محمد بن عبد اللَّه، فقال: أنا أزوج يتيم أبي طالب! لا لعمري، فقالت خديجة: ألا تستحي! تريد أن تسفه نفسك عند قريش، تخبر الناس أنك كنت سكران. فلم تزل به حتى رضي. وقد ردّ هذا القول بأن أباها توفي قبل الفجار [(٤)] . شهوده حلف الفضول [(٥)] وشهد ﷺ حلف الفضول مع عمومته في دار عبد اللَّه بن جدعان بن عمرو

[()] درهما، والنش نصف أوقية، أو عشرون درهما (لسان العرب ج ٦ ص ٣٥٣) . [(١)] البكر: الفتى من الإبل، والأنثى بكرة، وفي المثل: «جاءوا على بكرة أبيهم» أي جميعا (المعجم الوسيط ج ١ ص ٦٧)، (جمهرة الأمثال ج ١ ص ٣١٦) . [(٢)] في الروض الأنف «هو الفحل الّذي لا يقدع أنفه» ج ١ ص ٢١٢. وهذا المثل يضرب للشريف لا يردّ عن مصاهرة ومواصلة. والقدح: الكف (مجمع الأمثال للميداني ج ٢ ص ٣٩٥) المثل رقم ٤٥٥٢. [(٣)] خلّقه: ملّسه وسوّاه. وأتم خلقه وطيبه بالخلوق. (المعجم الوسيط ج ١ ص ٢٥٢) . [(٤)] «المحفوظ عند أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار، وأن عمها عمرو بن أسد زوّجها رسول اللَّه ﷺ، (ابن سعد ج ١ ص ١٣٣) وذكر نحوه ابن كثير في (البداية والنهاية ج ٢ ص ٣٦١) والسهيليّ في (الروض الأنف ج ١ ص ٢١٣)، والطبري في (التاريخ ج ٢ ص ٢٨٢) . [(٥)] كان حلف الفضول بعد الفجار، وذلك أن حرب الفجار كانت في شعبان، وكان حلف الفضول في ذي القعدة قبل المبعث بعشرين سنة، وذكر ابن قتيبة: «والفضول جمع فضل وهي أسماء الذين تحالفوا وهم الفضيل بن شراعة، والفضل بن وداعة، والفضل بن قضاعة، وكانوا قد تعاهدوا باللَّه ليكونن

1 / 18