ردت بغضب أشد: لست مومسا.
قال بصوت المالك: أنت زوجتي.
سألت بدهشة: من قال لك هذا؟ - أبوك وأنا والمأذون.
صاحت بغضب: أحط صفقة في التاريخ!
صفعها على وجهها فضحكت. أدركت أن الناس يغضبون حين نشد الغطاء عن عوراتهم. كان عاريا، وعورته سوداء قبيحة، رمقتها بنظرة متقززة.
أخفى نصفه الأسفل تحت الملاءة في خجل، كخجل العذراوات ليلة الزفاف «بسبب فقدان الثقة في النفس»، لكنه تذكر أنه رجل، والرجل لا يخجل، فشد عنه الملاءة ونظر إليها، فلم تهتز عيناها السوداوان المرفوعتان إلى أعلى.
صاح بغضب: أنت لست أنثى!
الاتهام التقليدي، يلقي به الرجل في وجه المرأة، يظن أن الأرض من تحتها تهتز، وأن شيئا لا يبقى لديها، فماذا يبقى للمرأة «في رأيهم» إذا لم تكن تقدس عورة الرجل؟
هزت كتفيها بحركة لا مبالية وقالت: من قال لك إنني أنثى؟
قال بغضب: أبوك خدعني إذن.
نامعلوم صفحہ