املاء ما من به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن
إملاء ما من به الرحمن
تحقیق کنندہ
إبراهيم عطوه عوض
ناشر
المكتبة العلمية- لاهور
پبلشر کا مقام
باكستان
قوله تعالى أو نصارى الكلام في (
﴿أو﴾
) هاهنا كالكلام فيها في قوله (
﴿وقالوا لن يدخل الجنة﴾
لأن التقدير قالت إليهود كونوا هودا وقالت النصارى كونوا نصارى (
﴿ملة إبراهيم﴾
) تقديره بل نتبع ملة إبراهيم أو قل اتبعوا ملة و (
﴿حنيفا﴾
) حال من إبراهيم والحال من المضاف إليه ضعيف في القياس قليل في الاستعمال وسبب ذلك أن الحال لا بد لها من عامل فيها والعامل فيها هو العامل في صاحبها ولا يصح أن يعمل المضاف في مثل هذا في الحال ووجه قول من نصبه على الحال أنه قدر العامل معنى اللام أو معنى الاضافة وهو المصاحبة والملاصقة وقيل حسن جعل حنيفا حالا لأن المعنى نتبع إبراهيم حنيفا وهذا جيد لأن الملة هي الدين والمتبع إبراهيم وقيل هو منصوب بإضمار أعنى
قوله تعالى (
﴿من ربهم﴾
) الهاء والميم تعود على النبيين خاصة فعلى هذا يتعلق من بأوتي الثانية وقيل تعود إلى موسى وعيسى أيضا ويكون (
﴿وما أوتي﴾
) الثانية تكريرا وهو في المعنى مثل التي في آل عمران فعلى هذا يتعلق من بأوتي الأولى وموضع من نصب على أنها لابتداء غاية الايتاء ويجوز أن يكون موضعها حالا من العائد المحذوف تقديره وما أوتيه النبيون كائنا من ربهم ويجوز أن يكون ما أوتي الثانية في موضع رفع بالابتداء ومن ربهم خبره (
﴿بين أحد﴾
) أحد هنا هو المستعمل في النفي لأن بين لا تضاف الا إلى جمع أو إلى واحد معطوف عليه وقيل أحد هاهنا بمعنى فريق
قوله تعالى (
﴿بمثل ما آمنتم به﴾
) الباء زائدة ومثل صفة لمصدر محذوف تقديره ايمانا مثل ايمانكم والهاء ترجع إلى الله أو القرآن أو محمد وما مصدرية ونظير زيادة الباء هنا زيادتها في قوله (
﴿جزاء سيئة بمثلها﴾
) وقيل مثل هنا زائدة وما بمعنى الذي وقرأ ابن عباس ( / بما آمنتم به / ) باسقاط مثل
قوله تعالى (
﴿صبغة الله﴾
الصبغة هنا الدين وانتصابه بفعل محذوف أي اتبعوا دين الله وقيل هو اغراء أي عليكم دين الله وقيل هو بدل من ملة إبراهيم (
﴿ومن أحسن﴾
) مبتدأ أو خبر و (
﴿من الله﴾
) في موضع نصب و (
﴿صبغة﴾
) تمييز
قوله تعالى أم يقولون يقرأ بالياء ردا على قوله (
﴿فسيكفيكهم الله﴾
) وبالتاء ردا على قوله (
﴿أتحاجوننا﴾
هودا أو نصارى ) أو هاهنا مثلها في قوله (
﴿وقالوا كونوا هودا أو نصارى﴾
أي قالت إليهود كان هؤلاء الانبياء هودا وقالت النصارى كانوا نصارى (
﴿أم الله﴾
مبتدأ والخبر محذوف أي أم الله أعلم وأم هاهنا المتصلة أي أيكم أعلم وهو استفهام بمعنى الانكار (
﴿كتم شهادة﴾
) كتم يتعدى إلى مفعولين وقد حذف الاول منهما هنا تقديره كتم الناس شهادة فعلى هذا يكون (
﴿عنده﴾
) صفة لشهادة وكذلك (
﴿من الله﴾
) ولا يجوز أن تعلق من بشهادة لئلا يفصل بين الصلة والموصول بالصفة ويجوز أن يجعل عنده ومن الله صفتين لشهادة ويجوز أن تجعل من ظرفا للعامل في الظرف الاول وأن تجعلها حالا من الضمير في عنده
صفحہ 66