121

ایمان

الإيمان: رواية تاريخية مصرية

اصناف

ماذا تعني؟

رحيو :

أعني أنه يحسن بك أن لا تقطع رجاء مييريس من رد بصرها إليها، وإن كنت واثقا أنه لا يعود، بل منها به.

ساتني :

لئن منيتها لاضطررت أن أمني غيرها بما يرجوه، أفترى إذا كان طفل مريض استطعت بما أوتيت من العلم أن أشفيه وكان ذلك أمرا ميسورا، أو أن امرأة وهمت أنها مريضة، فمست طرف ردائي، فظنت أنها شفيت وكان ذلك مقدورا، أأدعي أنا أني من القادرين، وأحط بنفسي إلى منزلة الكهنة والساحرين؟ لقد كان ورائي الآن قطيع من البؤساء يضرعون، ويزعمون أني نبي أو رسول أو إله مما يعبدون، وأن لي من القدرة ما أستطيع به شفاء مرضاهم، وتحقيق أمانيهم، وكثيرا ما يزعمون، أكان فرضا علي إذن أن أخدعهم جميعا وأوافقهم على ما يدعون؟ لقد أتيت مكذبا لما بين أيديهم، أفأكون أنا أيضا من الكاذبين؟

رحيو (بحدة) :

ها ها، أنت لا تريد أن تكذب، لا تريد أن تكذب على المساكين لتخفف من شقائهم، لا تريد أن تكذب على مييريس لتبقي على بعض آمالها، لا تريد أن تكذب على أحد؟

ساتني :

قط.

رحيو :

نامعلوم صفحہ