123

ایمان اور بدعتی لوگوں کے جوابات

الإيمان والرد على أهل البدع

ناشر

دار العاصمة،الرياض

ایڈیشن نمبر

الأولى بمصر،١٣٤٩هـ،النشرة الثالثة

اشاعت کا سال

١٤١٢هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

سلفا وخلفا، ولهم فيه مأخذان: (الأول): أنه من محدثات الأمور التي لم تفعل في عهد رسول الله ﷺ ولا في عهد أصحابه، ولا في عهد التابعين، ولو كان خيرا سبقوا إليه. (الثاني): أن الأحاديث ثبتت بالأمر بالإنصات للخطبة، فقد صح من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: "إذا قلت لصاحبك -والإمام يخطب يوم الجمعة-: أنصت، فقد لغوت" ١. قال في كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث: إن الصلاة على النبي ﷺ إنما هي دعاء، وجميع الأدعية السنة فيها الإسرار دون الجهر غالبا، قلت: وهذا مأخذ ثالث للمنع؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: الصلاة على النبي ﷺ فالترضي عن الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- دعاء من الأدعية، والمشروع في الدعاء كله المخافتة إلا أن يكون هناك سبب يشرع له الجهر، قال: وأما رفع الصوت بالصلاة، والترضي الذي يفعله بعض المؤذنين قدام الخطباء في الجمع فمكروه، أو محرم. انتهى. والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أملاه الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵏ أجمعين. وقد فرغ من تصحيح هذه النسخة يوم الأربعاء في ١٦ شهر ربيع الثاني سنة ١٣٣٣.

١ البخاري: الجمعة (٩٣٤)، ومسلم: الجمعة (٨٥١)، والترمذي: الجمعة (٥١٢)، والنسائي: الجمعة (١٤٠١،١٤٠٢)، وأبو داود: الصلاة (١١١٢)، وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١١١٠)، وأحمد (٢/٢٨٠)، ومالك: النداء للصلاة (٢٣٢)، والدارمي: الصلاة (١٥٤٨،١٥٤٩) .

1 / 124