أهل البيت
من هم أهل البيت؟
يأتينا الكتاب الكريم ناطقا مبينا بقوله جل شأنه « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » (1) إنها لفضيلة لهم لا يدانيهم فيها أحد من الناس كافة.
ولا كرامة أنفس من إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم من العيوب كافة ، ذلك التطهير الذي يريده اللطيف تعالى لهم بعنايته ، وهو غير مقيد برجس خاص ولا من شيء معين ، فيدل على عموم التطهير من كل عيب وذنب.
ويستفاد من هذه الآية الجليلة عصمة أهل البيت النبوي ، لأن كل ذنب رجس ، وارتكاب الذنوب لا يجتمع مع إذهابها عنهم وطهارتهم منها ، فهم إذن بحكم هذه الآية مطهرون من الأرجاس والذنوب ، وهل العصمة شيء وراء هذا؟
نعم وإنما الشأن كله في المعني بهذه الفضيلة التي امتازوا بها على جميع الامة. أهم الذين كانوا في البيت حين نزلت هذه الآية الكريمة؟ أم كل من يمت إلى الرسول الأطهر بسبب أو نسب؟ فإن قيل بالثاني فالواقع شاهد على خلافه ، لأنا نجد في نسائه من خالفته وتظاهرت عليه ، ولا رجس أعظم من ذلك. فلا بد من أن يكون نساؤه غير معنيات بها ، واستثناء بعض النساء دون
صفحہ 7