(1) قوله: اختلاف العلماء ...الخ قال الشعراني في ميزانه قد بان لك يا أخي مما نقلناه عن الأئمة الأربعة وغيرهم أن جميع الأئمة المجتهدين دائرون مع أدلة الشريعة حيث دارت وأنهم كلهم منزهون عن القول بالرأي في دين الله وأن مذاهبهم كلها محررة على الكتاب والسنة سداه ولحمته منهما وما بقي لك عذر في التقليد لأي مذهب شئت من مذاهبهم فإنها كلها طريق إلى الجنة وإنهم كلهم على هدى من ربهم وأنه ما طعن أحد في قول من أقوالهم إلا بجهله به إما من حيث دليله وإما من حيث دقة مداركه عليه لا سيما الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الذي أجمع السلف والخلف على كثرة ورعه وعبادته ودقة مداركه واستنباطاته وحاشاه من القول في دين الله بالرأي الذي لا يشهد لظاهره كتاب ولا سنة ومن نسبه إلى ذلك فبينه وبينه الموقف الذي يشيب فيه المولود. غيث الغمام.
صفحہ 7