امام ابو حنیفہ
الإمام أبو حنيفة طبقته وتوثيقه
اصناف
تفكيك وهذا الطعن أدرجه بعضهم في تصانيفهم، مع كونه غير قادح عند أهل الحديث وحملة الأخبار، ومع تصريح الثقات بجوابه والاعتذار كما في ((تاريخ ابن خلكان)) بعد ذكر كثير من مناقبه، وكثير من مدائحه: وقد ذكر الخطيب في ((تاريخه)) شيئا كثيرا منها، ثم أعقب ذلك بذكر ما كان الأليق تركه والإضراب عنه، فمثل هذا الإمام لا يشك في دينه، ولا في ورعه ولا تحفظه، ولم يكن يعاب بشيء سوى قلة العربية، فمن ذلك ما روي أن أبا عمرو بن العلاء المقرئ النحوي سأله عن القتل بالمثقل: هل يوجب القود أم لا؟ كما هو عادة مذهبه خلافا للشافعي، فقال له أبو عمرو: ولو قتله بحجر المنجنيق؟ فقال: ولو قتله بأبا قبيس يعني الجبل المطل بمكة، وقد اعتذروا عن أبي حنيفة أنه قال ذلك على لغة من يقول: إن الكلمات الست المعربة بالحروف وهي أبوه وأخوه وحموه وهنوه وفوه وذو مال، إعرابها يكون في الأحوال الثلاث بالألف، وأنشدوا في ذلك:
إن أباها وأبا أباها
قد بلغا في المجد غايتاها
.انتهى(1) ))(2).
تشكيك
ومنها: إنه قد ذكر ابن خلدون(3) في ((مقدمة تاريخه)): إن روايات أبي حنيفة بلغت إلى سبعة عشر فقط، ومن هذا حاله لا يعتمد عليه قط(4).
صفحہ 109