وكما في كتابه "فضائل الصحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض ... "" فهو في جُملته ردٌّ على الشيعة الذين أوجدوا الفُرقة والشقاق بين عليّ وآل بيته وبين سائر أصحاب النبي ﷺ ورضي عنهم أجمعين، فلم يورد في الكتاب إلا أقوال آلِ البيت في أبي بكر وعمر رضي الله عن الجميع، وذمِّ الشيعة الزاعمين الخلاف بين أصحاب النبي ﷺ، أو على الأقل هذا هو الموجود فيما رأيته مما بقي من الكتاب مخطوطًا.
٣- ولقول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى فيه: "" ... وحدثني حمزة بن محمد بن طاهر أنه "أي الدَّارَقُطْنِيّ" كان يحفظ ديوان السيد الحِمْيَريّ، ولهذا نُسب إلى التشيع، قال ابن الذهبي: ما أبعده من التشيع"""١".
وذلك أنه إنما حفظ شعر السيد الحِمْيَريّ لِحُسْنِهِ، ولهذا قال الذهبي عن السيد الحِمْيَريّ:
""ونظمه في الذروة، ولذلك حَفِظ ديوانه أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ"""٢".
٣- غَمْزُهُ بأنه إنما سافر إلى مصر من أجل الوزير وعطائه:
معلوم أن الدَّارَقُطْنِيّ سافر من بغداد إلى مصر، فالتقى بابن حِنْزَابَة"٣" وزير كافور الإِخْشِيدِي، فأكرمه الوزير إكرامًا بالغًا، وأعطاه مالًا جزيلًا، وساعد الدَّارَقُطْنِيّ الوزير.