الزام نصیب
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
والله ما نزل تأويلها. قلت : جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها؟ قال : حتى يقوم القائم إن شاء الله ، فإذا خرج القائم لم يبق كافر ومشرك إلا كره خروجه ، حتى لو أن كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت الصخرة : يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله فيجيئه فيقتله (1).
** الآية الثانية عشرة ومائة :
) (2) عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال : سألته عن هذه الآية ، فقال : إذا فقدتم إمامكم فلم تروه ، فما ذا تصنعون؟ (3).
وعن عمار بن ياسر قال : كنت مع رسول الله في بعض غزواته ، وقتل علي أصحاب الألوية وفرق جمعهم وقتل جمعا ، أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت له : يا رسول الله إن عليا قد جاهد في الله حق جهاده. فقال صلى الله عليه وآله : لأنه مني وأنا منه وإنه وارث علمي وقاضي ديني ومنجز وعدي والخليفة من بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض بعدي ، حربه حربي وحربي حرب الله وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ألا إنه أبو سبطي والأئمة ، من صلبه يخرج الله تعالى الأئمة الراشدين ومنهم مهدي هذه الامة. فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله من هذا المهدي؟
قال صلى الله عليه وآله : يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه يخرج من صلب الحسين أئمة تسعة والتاسع من ولده يغيب عنهم وذلك قوله عز وجل ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين )، يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سميي وأشبه الناس بي.
يا عمار سيكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فاتبع عليا واصحبه فإنه مع الحق والحق معه ، يا عمار إنك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين ثم تقتلك الفئة الباغية ، قال : يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك؟ قال : نعم على رضا الله ورضاي ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه ، فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أخار رسول الله أتأذن لي في القتال؟ فقال : مهلا رحمك الله ، فلما كان
صفحہ 95