الزام نصیب
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
الأمر منكم )؟ (1) أو ما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون يحدث في أئمتكم على الماضين والباقين منهم السلام؟ أو ما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلى أن ظهر الماضي ، كلما غاب علم بدا علم ، وإذا أفل نجم طلع نجم ، فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله أبطل دينه وقطع بينه وبين خلقه؟ كلا ما كان ذلك وما يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله وهم كارهون ، وإن الماضي مضى عليه السلام سعيدا فقيدا على منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل ، وفينا وصيه وعلمه ومنه خلفه ومن يسد مسده ، ولا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم ولا يدعيه دوننا إلا كافر جاحد ، ولو لا أن أمر الله لا يغلب ، وسره لا يظهر ولا يعلن لظهر لكم من حقنا ما تبتز منه عقولكم ويزيد شكوككم ، ما شاء الله كان ، ولكل أجل كتاب فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا ، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد ، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم ، ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار ، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت ، والله شاهد علي وعليكم.
ولو لا ما عندنا من محبة صاحبكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امتحنا به من منازعة الظالم العتل الضال المتتابع في غيه ، المضاد لربه ، المدعي ما ليس له ، الجاحد حق من افترض الله طاعته ، الظالم الغاصب ، وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وعليها لي اسوة حسنة وسيردى الجاهل رداء عمله وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار ، عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلها برحمته ، فإنه ولي ذلك والقادر على ما يشاء ، وكان لنا ولكم وليا حافظا ، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما (2).
** الرابعة :
العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه : أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك ووقاك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ، أما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة
صفحہ 390